نزلت متدحرجة وهي محرجة فلم يسبق لها النزول وأن نزلت
سرعان ما تزول ولكن هذه المرة نزلت منهمرة ولا زالت مستمرة.......
اقتربت منها الأصابع ولها من التعجب ألف طابع حاولت أن تمسحها
وكم لديها من الأسئلة تطرحها وتمنت أجابه شافية تمنحها قالت الأصابع:
دموع...سأسألك عن موضوع هل نزولك خضوع أم هناك سبب
للطلوع ؟؟؟؟
لم أعهد منك أن تتنازلي وتنزلي........
أجابت الدموع : أنا كشموع لا أنزل الدمعة إلا عندما أحترق
ولا أظن هناك حرقة أكثر من الفرقة........!!!
قالت الأصابع :
آه لو تسمعين فرحة قلبي وأنتي تدمعين لأن أمله البعيد تحقق
ودمعك ترقرق وفي أنحاء الوجه تفرق.....
فكلما كنتٍ يا دموع كثيرة كان للحبيب في القلب تأثيره آه كم أنتِ
مثيرة.....
قالت الدموع : هل أنتِ في تشتمين فمنذ أن نزلت وأنتٍ لم تصمتين ؟؟؟؟
قالت الأصابع : لا تسيء الفهم فكل أفكارك من صنع الوهم
أن كنتُ سعيدة بوجودك فهذا لكرمك وجودك فالدمعة عندما
تنهمر تدل على أن قلب العاشق سينفطر وشعر باقتراب الخطر
فأمر بحضورك وأنتِ بدورك تضيفين تورك.......
ياسمة الوجه الحزينة فأنتِ للعيون أجمل زينة.........!
أنتِ أشبه بقطرات المطر تبلل ورود الحب فيفوح أحلى عطر
فلا تظني نزولك يدل على ضعف وأن دل فإنه ضعف مستمد
من قوة فيها مروه فلا تستحي وتجلي وتسيء وتتعجلي .....
قد تدلين على الفراق والوداع والضياع والبعاد بعد الاجتماع
والنسيان والانقطاع ولكن سيحمل في داخله الحبيب لك ذكرى
تحمل أحلى فكرى فيتذكر أن حبيبه كان آبه ببعاده وكان أمراً
صعب اعتياده ولكن تركه لإسعاده .......
وصدقيني بأن ما بعد الحب أهم من الحب نفسه لأن فترة الحب
مهما طالت قصيرة أما ما بعد الحب فيعتمد مصيره على كيف كان
آخر لقاء فبعده أما السعادة أو الشقاء وتبقى أخر صورة في الذهن
والقلب محفورة ..