اخواني اعضاء المنتدى احبائنا اليوم انا واخي عاشق عيون القمر( مشترك يعني)
وهادى الموضوع متجدد كل يومين يتضمن جميع قصائد احمد مطر شاعر الحريه
ونبدا بلافتات واحد
مدخل
سبعون طعنةً هنا موصولةَ النَّزْفِ
تُبدي .. ولا تُخفي
تغتالُ خوفَ الموتِ في الخوفِ
سَمَّيتُها قصائدي
وسَمِّهَا يا قارئي : حتفي !
وسَمِّنِي .. مُنتحراً بخنجرِ الحرفِ
لأنني , في زمنِ الزَّيْفِ
و العيشِ بالمزمارِ والدّفِ
كشفتُ صدري دفتراً
و فوقَهُ
كتبتُ هذا الشعرَ بالسيفِ !
طبيعة صامتة
فى مَقْلَبِ القِمَامَهْ
رأيتُ جثةً لها ملامحُ الأعرابْ
تَجَمَّعَتْ من حَوْلها " النسورُ " و " الدِبَابْ "
و فوقَها علامَةْ
تقولُ : هذي جيفةٌ
كانتْ تُسَمَّى سابقاً ...كرامَهْ
====================
قطع علاقة
وَضَعوا فوقَ فمي كلبَ حِراسهْ
و بَنَوا للكبرياءِ
في دمي , سوقَ نِخَاسَهْ
و على صحوةِ عقلي
أمروا التخديرَ أن يسكُبَ كاسَه
ثم لما صحتُ :
قد أغرقني فيضُ النجاسَهْ
قيل لي : لا تتدخّلْ في السياسهْ
* * *
تدرُجُ الدبابةُ الكسلى على رأسي
إلى بابِ الرئاسهْ
و بتوقيعي بأوطاني الجواري
يعقد البائعُ والشاري مواثيقَ النخاسه
و على أوتار جوعي
يعزفُ الشبعانُ ألحانَ الحماسه !
بدمي تُرسم لوحاتُ شقائي
فأنا الفنُّ ..
وأهلُ الفنِّ ساسَهْ
فلماذا أنا عبدٌ
والسياسيون أصحابُ قداسَهْ ؟
* * *
قيلَ لي :
لا تتدخّلْ في السياسَهْ
شيَّدوا المبنى .. وقالوا :
أبعِدوا عنه أساسَهْ !
أيّها السادةُ عفواً ..
كيف لا يهتزُّ جسمٌ
عندما يفقد راسَهْ ؟!
====================
قلة أدب
قرأتُ في القُرآنْ :
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ "
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ :
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ "
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو :
" وَتَبْ
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ "
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ
وصُودِرَ القُرآنْ
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ !
====================
على باب الشعر
حينَ وقفتُ ببابِ الشِّعْر
فَتَّشَ أحلامي الحُرَّاسْ
أمَروني أنْ أَخْلَعَ رأسي
وأريقَ بقايا الإحساسْ
ثم دَعَوني أنْ أكتُبَ شِعراً للناسْ
فخلعتُ نِعالي في البابِ
وَقلتُ :
خلعتُ الأخْطَرَ يا حُرَّاسْ
هذا النعلُ يدوسُ
ولكِنْ ..
هذا الرأسُ يُداسْ !
====================
يقظة
صَباحَ هذا اليَومْ
أيقظني مُنَبّهُ الساعهْ
وقالَ لي : يا ابنَ العَرَبْ
قَدْ حَانَ وقتُ النّومْ
====================
الصدى
صَرَخْتُ : لا
من شِدّةِ الألَمْ
لكنْ صدى صوتي
خافَ منَ الموتِ
فارتدَّ لي : نَعَمْ !
====================
عدالة
يَشْتِمُني
وَيَدّعي أنَّ سكوتي
مُعْلِنٌ عن ضَعْفِهِ !
يَلطمُني
وَيَدّعي أنَّ فَمي قامَ بلطمِ كفِّهِ !
يطعنني
وَيَدّعي أنَّ دَمي لَوَّثَ حَدَّ سَيْفِهِ !
فأُخْرِجُ القانونَ من مُتْحَفِهِ
وأمسحُ الغبارَ عَن جَبينِهِ
أطلُبُ بَعضَ عَطْفِهِ
لكنَّهُ يَهرُبُ نحو قاتلي
ويَنْحني في صَفِّهِ
* * *
يَقولُ حِبري وَدَمي :
لا تندهِشْ
مَنْ يَمْلِكُ " القانونَ " في أوطانِنا
هُوَ الذي يملِكُ حَقَّ عَزْفِهِ !
====================
التهمة
كُنْتُ أسيرُ مُفْـرَدَاً
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمَعي
فازدَحَمَـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ : خُـذوه
سألتُهُـمْ :
ما تُهمتي ؟
فَقِيلَ لي :
تَجَمُّعٌ مشبــوه !
تابعونا يوم السبت سنضع لافتات اثنان
مع تحيات : عاشق عيون القمر بالاشتراك مع صهيل الخيول