__كنت أتمنا ان يكون عنوان هذا الموضوع من اقوي بروس لي ام جاكي شان ام أحمد حلمي ؟ ولكن بعد مشاهدة فيلم أحمد حلمي الاخير اقتصرت على المقارنه بين النجمين بروس لي و جاكي شان بالرغم من مرور اكثر من ثلاثين عاما على وفاة النجم السينمائي بروس لي فان المقارنة مازالت معقوده وبين خليفته جاكي شان . ثار الجدل اثناء الاحتفال باختيار "نجم القرن"، في حفل في هونج كونج بمناسبة الذكرى المئوية للسينما الصينية.وتسلمت شانون لي ابنة النجم الراحل في حفل بهيج في هونج كونج
وكان المسؤولون في هونج كونج يتجنبون ذكر بروس لي معتبرين أن له تأثيرا ضارا في الشباب. وكانت شائعات عن تعاطيه المخدرات و دخوله في علاقة غرامية مع ممثلة سينمائية ناشئة قبيل وفاته قد لطخت سمعته في هونج كونج رغم أنه ظل أحد نجوم رياضات الدفاع عن النفس في العالم.هذا وقد أعلن في الحفل أيضاً أنه ستتم إقامة تمثال لأسطورة الكونغوفو، بروس لي في ساحة النجوم قرب ميناء هونج كونج.يشار إلي أن النجم توفي عام 1973 بعد أن حقق نجاحاً هائلاً في السينما قلما حقق غيره حيث يعد بروس لي، أعظم مقاتل عصري في فن القتال الصيني "الكونغ فو" دون منازع، و كان الرجل صاحب القبضة الذهبية. ويعتبره البعض معبود الجماهير اطلاقا ونجم الشاشة الذي سجل الرقم القياسي في عدد المعجبين والمعجبات بفنه العظيم سافر بروس لي إلى الولايات المتحدة عام 1959م وهو في الثامنة عشرة من عمره، في الوقت الذي كان الأمريكيون ينظرون فيه إلى الصيني على انه الخادم الخنوع في المنزل أو عامل السكك الحديدية البائس، واطلق على نفسه هناك أسماء عديدة منها « جون واين »، « جيمس دين »، « شارلز أطلس ».
قلب الأم
لم يولد بروس لي في الصين بل ولد مريضا في مستشفى في سان فرانسيسكو الأمريكية أثناء قيام والده الذي كان يعمل مغنيا في اوبرا هونج كونج بجولة عمل هناك. جاء بروس لي إلى الدنيا حاملا معه إعاقة، كان من الممكن أن تدمر حياته، لولا ما كان يتمتع به من عزيمة قوية على أن يصنع لنفسه كيانا». وأضافت له أمه نقطة ضعف أخرى عندما اختارت له اسما نسائيا «لى جيون قان» لدرء الحسد عنه، وإمعانا في الخداع قامت أيضا بثقب إحدى اذنيه. ترك كل ذلك اثره على بروس لي حيث كرس حياته من أجل تحويل جسمه الضئيل إلى سلاح قوى كبير، معتبرا نفسه مخلصا ليس للصينيين فقط بل لكل جماهير الشباب والمراهقين الذين كانوا يتدفقون على دور السينما للاستمتاع بأفلامه التي تميز فيها بتوجيه الضربات المحددة بدقة، والقفزات العالية، التي تستولي على قلوب المتفرجين. لقد عمل بروس لي في البداية في مطعم خاص بأحد أصدقاء العائلة في سياتل مقابل الإقامة الكاملة به، وخطا خطوة أخرى عندما عمل معلما لتلقين «وينج تشيون» وهو أحد الفنون العسكرية التي كان قد تعلمها في هونج كونج . وفي عام 1964م وخلال دورة رياضية في منطقة لونج بيتش في كاليفورنيا طلب منه اينو ساتو الحائز على الحزام الأسود أن يكون تلميذا له.
معلم وتلاميذ
ظهر بروس لى في رواية تليفزيونية أمريكية عامي 1966 ، 1967م، بعنوان «كاتو» ومن خلال هذه الشهرة المحدودة تمكن بروس لي أن يجتذب إليه الكثير من التلاميذ مثل ستيف ماكوين، وجيمس كوبورن، وكريم عبد الجبار، إلى فن عسكري أسماه «جيت كيون دو» أي «طريقة القبضة الاعتراضية». أصبح بروس لي في حقبة السبعينات من القرن الماضي، أثناء وجوده في لوس انجلوس، رائدا في كل الأشياء، فقد جمع بين اللياقة البدنية، والجرى، ورفع الأثقال، وأدى تلقيه التدريب على أجهزة النبضات الكهربائية إلى تحفيز عضلاته أثناء النوم، وتناول بروس لي الفيتامينات، و الجنسنج، و غذاء ملكات النحل، و المنشطات، و عصير اللحوم. جاكيشان ولد جاكي شان في هونغكونغ عام 1954. والتحق بمدرسة الأوبرات لدراسة الكونغفو وهو في السادسة أو السابعةمن عمره، ولم تكن الحياة في مدرسة الأوبرات رائعة مثلما تصوّر جاكي شان، حيث كانتالتمرينات شاقة جدا كما كان معلمه متشددا. مع أن الحياة في مدرسة الأوبرات صعبةوبائسة، ولكنه صقل مهارته فيها، الأمر الذي أرسى أساسا متينا ليصبح ذائع الصيت فيالأوساط السينمائية العالمية في المستقبل
وقبيل تخرّجه في هذه المدرسةحضرت كثير من الشركات السينمائية لاختيار ممثلين للحركة، فبدأ جاكي شان عمله فيالحقل السينمائي، وفي بداية عمل جاكي شان في الحقل السينمائي لعب أدوارا ثانويةأو بديلة فقط، ولكنه حرص على الاستفادة من كل فرصة، الأمر الذي جعله مشهورا بسرعة
وفي عام 1977 توفّي النجم الكبير في أفلام الحركة بروس لي فجأة وأحدث ذلكهزة كبيرة في الأوساط السينمائية بهونغ كونغ، فبدأ أصحاب الشركات السينمائية البحثعن ممثل مماثل لبروس لي من حيث المظهر والحديث والمعاملة، وأصبح جاكي شان هدفهمولكن جاكي شان لم يكن راغبا في أن يكون بروس لي الثاني، بل تمنى استحداث أسلوبمختلف تماما للحركة
وبعد ذلك خلق جاكي شان معجزات في الأوساط السينمائيةبهونغ كونغ وفي العالم واحدة تلو أخرى حتى أصبح أعظم نجم أفلام حركة إنجازا بعدبروس ليوقد حذر جاكي شان من تقليد بروس لي، وقال لا أحد يستطيع تقليد ,بروسلي الحقيقي. أما الآن فحذار من تقليد جاكي شان، ولا يمكن تقليدي حتى اذا كنت أفضلمني، لأننا قد ترسخنا في أذهان جميع المشاهدين
وقال جاكي شان بصراحة إنأسباب نجاحه أنه اختار الطريق الصحيح، أي تصوير أفلام عالمية يستطيع جميع الناس فيالعالم أن يفهموها. وبالنسبة لأفلام جاكي شان يستطيع المشاهدون أن يفهموها بدونالاستماع الى الحوار لأن قصتها بسيطة جدا، كما فيها عوامل تمثيلية عديدة يفهمهاالجميع سواء أ كانوا كبارا أو صغارا من أية دولة بالعالم. وهكذا لقيت أفلامهاعترافا من قبل جموع المشاهدين بالعالم رويدا رويدا
ومن خصائص جاكي شانأنه مجتهد في تمثيل الأدوار في أفلامه. اذ قال أن هوليوود تعتمد على الحيلالكومبيوترية، ولكنه يعتمد على التمثيل الحقيقي. وإن قفز جاكي شان من الطابق الثالثأثناء تصوير فيلم " خطةونزوله عبر الأسلاك الكهربائية في متجر تجاري في فيلمقصة عن رجال الشرطة" و نزوله من علي عمارة مرتفعة في فيلم " من أنا" وغيرها منالمشاهد الخطرة أعجبت المشاهدين كثيرا
كاد جاكي شان أن يصاب بجروح في كلفيلم له. ولا يعرف كم مرة جُرح فيها خلال قرابة 30 سنة مضت، ولكن ظل ينهمك في تمثيلالأفلام كلما استعاد صحته. اذ قال
في الحقيقة أنني لست قويا مثلمايتصوّر الجميع، أنا انسان عادي فقط. ومن أجل السينما، أفعل كل شيء، بل أرى ذلكواجبا علي، يجب أن أكسب فخرا لشركتنا السينمائية، ومن ضمن الأفلام العديدة كانتأفلامي رابحة أكثر. وأريد أن تكون أفلامي أفضل
لذلك أصبح جاكي شان أفضلفنان بآسيا، وله جاذبية لا مثيل لها في تحقيق إيرادات شباك عالية. واعتبارا منتسعينات القرن الماضي دخل جاكي شان هوليوود بنجاح حتى أصبح أعلى نجم سينمائي صينيالأصل قيمة. وفي الدول الأجنبية لقي جاكي شان إقبالا من قبل المشاهدين أكثر فأكثر،وكان بطلا في مجموعة من المسلسلات المصوّرة الأمريكية، وفي عام 1996 دُعي ليكونضيفا في حفل توزيع جوائز أوسكار
لم يتلق جاكي شان تعليما منتظما، ولكنهذكي وجادّ جدا وله قدرة قوية على الفهم. وبالنسبة للغات يجيد التكلم بلهجةقوانغدونغ واللغة الصينية الفصحى واللغات الانجليزية واليابانية والكورية، وكل ذلكيرجع الى جهوده التي بذلها لتعلم هذه اللغات
وفي السنوات الأخيرة كان جاكيشان يرتدي أزياء صينية تقليدية في أفلامه دائما، كما يرتديها لحضور مختلف النشاطاتدائما. وقال جاكي شان إن الأزياء الصينية التقليدية يمكنها أن تجسد أمزجة الصينينوينتشر عشاق جاكي شان في كل العالم، فيتبعه الكثيرون حاليا في ارتداء الأزياءالصينية التقليدية وبدأ مشوار شان السينمائي في عام 1971 حين عمل بديلا فيأفلام نجم أسيوي شهير وهو بروس لي. وبالرغم من أن الجميع توقعوا له أن يسلك منهجبروس لي في السينما إلا انه اختار طريقا آخر وهو مزج الكوميديا بالحركة والمغامرات__