*** ليلة مرعبة ***
في منتصف الليل ....... كنت أغط في سبات عميق
، فإذا بجرس الباب يدق ......
أجل ، يدق دقات متتالية مرعبه .
جسمي يرجف .......
صوت المطر زادني رعبا
قررت الذهاب لفتح الباب ، وكلما اقتربت
أكثر ,,, زادت دقات قلبي رعبا
الآن ......
في هذه اللحظه المخيفة ، اقتربت يدي
من مقبض الباب
يداي ترجفان بشدة ، توقف الجرس عن الرنين
، لحظات الصمت أصبحت تعم المكان ......
أدرت ظهري واتجهت الى غرفتي ، فإذا بقبضة الباب تتحرك ....
نعم هناك شخص ما يحركها .
أصابتني حالة غريبة ، لا أعلم ماذا حصل لي ، فقد استجمعت جميع قواي
في هذه اللحظه ، فقررت المواجهة ، بدلا من الوقوف والخوف
فناديت بأعلى صوتي :
أتريدوني ..... حسنا
خذوني كما أخذتم أمي ، اقتلوني ....
افعلوا بي ما يحلوا لكم .
لكنكم لن تقتربوا من أي فرد من أفراد أسرتي .
حسنا ... سأفتح الباب .
فتحت الباب بكل شجاعه وقوة
فإذا بإمرأة حسناء .... جميلة ...
تضع الوشاح الأبيض الجميل فوق رأسها
وترتدي المالطو البسيط
انها حقا مثل ملابس امي
انني أتذكرها .....
انها امي
أجل انها الانسانه التي ابعدت عني قبل
أنا أبلغ السابعه من عمري
انني أتذكر تلك اللحظات الحزينة
عندما أخذوها .... وكيف لم أستطع توديعها .
فقد عدت من المدرسة ، ولم أرها
انها لحظات مؤلمة حقا
لقد انتظرتها عشرة أعوام
للأسف .... خلال هذه الأعوام ، لم أذق
طعما للسعادة ولا للفرح
ولم أعش طفولتي كما عاشها باقي الأطفال
كنت أعتني بدميتي الجميلة التي احاكتها امي
، رغم تمزقها فإني لازلت أحتفظ بها
حتى أشعر بأمي ، فلا يوجد أي شيء آخر يذكرني بها
حسنا يا اخواني ......
لن أطيل عليكم أكثر
فلا أريد أن أعيش هذه المواقف المحزنه مره أخرى .
لكني أود أخباركم بأن أمي كانت من إحدى
المجاهدات المعروفات ، وكانت تحرض النساء على الجهاد .
منقووووووول للامانة